الأربعاء، 30 مايو 2012

دروس من كتاب (أسرار القوة الذاتية) ج3


أسرار القوة الذاتية لد.إبراهيم الفقي
أسرار القوة الذاتية لد.إبراهيم الفقي

أصدقائي الأعزاء أعود إليكم بعد العيد كما وعدتكم لتكملة الجزء الثالث من كتاب : (أسرار القوة الذاتية) للدكتور إبراهيم الفقي.
   السر الخامس : قوة الطاقة الإيجابية.  
  هنا يتحدث د.إبراهيم عن تقنيات للحفاظ على طاقة الحياة،ثم يعرج إلى ذكر أنواع الطاقة، فيذكر سبعة أنواع من الطاقة وهم كالتالي : الطاقة الجماعية وطاقة العلاقات الإنساتية والطاقة الذهنية وطاقة العواطف وطاقة الإرادة وطاقة قوة العقل وأخيراً الطاقة الروحية.  
 وسوف نذكر في نقاط بسيطة كيف تحتفظ وتدعم طاقة قوة العقل :
  1- تخلص من الماضي بكل آلامه وعواطفه السلبية، وإنفتح على روابط عاطفية جديدة.  
  2- إفتح عقلك على إحتمالات جديدة غير عقلانية،وإستخدم أقصى قواك العقلية المبدعة.  
 3- تعلم كيف تثق بحدسك، وتستوعب أنه يستطيع إرشادك نحو العمل والتفكير بحكمة في أي ظرف من الظروف،إتبع توجيهاته.   تعتبر طاقة قوة العقل أحد المصادر الرئيسية لسعادتك ونجاحك وإنجازاتك.
   السر السادس : قوة التركيز.    
  يقول د. إبراهيم : (إذا أردنا النجاح في أي شيء بالحياة يجب أن نركز إهتمامنا على الفكرة التي نعمل عليها،فالتركيز هو القوة، وبهذه القوة يستطيع أي رجل عادي تحقيق نتائج غير عادية، والتركيز هو الأساس في كل نجاح، وكذلك في كل فشل).   ومن خبرته العميقة أدرك د.إبراهيم أن تركيزنا يتأثر  بصورة رئيسية بخمسة إحتياجات أساسية هي : (الحاجة العاطفية والحاجة الروحية والحاجة الفيزيولوجية والحاجة النفسية والحاجة العقلية)  
  وبالمختصر المفيد : إن أي شيء تركز عليه سوف يقرر مصيرك،كن حكيماً وركز طاقاتك على رغباتك الكبيرة في الحياة).  
  السر السابع :  قوة القرار.  
 يقول د.إبراهيم ( إن أعظم قوة نملكها هي قوة الإختيار،وبإمكاننا تقرير أين نريد أن نذهب  وماذا نفعل وبماذا نفكر، ولا أحد يستطيع أن ينتزع منا قوة الإختيار، إنها نعمة الله التي خلقها معنا،لقد ترك لنا أن نقرر بأنفسنا مسار حياتنا)   هناك ثلاثة مبادئ فعالة تكمن خلف القرارات التي تغير حياتنا وهي : ( الإحباط والإلهام وأخيراً الخوف).
  لإتخاذ قراراتك بشكل أسهل ،عليك تعلم الطريقة التالية وهي تسمى إستراتيجية إتخاذ القرار ،والتي تتضمن  خمس خطوات هي: ( التحديد والبدائل والإحتمالات و الإنتقاء وأخيراً الحدس) وعندما تقرر يجب أن تتحرك وتلتزم وتلاحظ ماذا يحدث، وتجري التعديل اللازم حتى تصل إلى هدفك.  
  وأخيراً يختم د.إبراهيم بهذه العبارة : ( إجعل من ماضيك حلماً سعيداً،وإجعل من مستقبلك رؤية أمل،وإستمر في رحلتك لإكتشاف الأسرار المتبقية في قوتك الذهبية، وهي أسرار القوة الشخصية).  
  وفي خاتمة الكتاب يتحدث د.إبراهيم في عجالة عن قوة السلام الداخلي  ومكوناته الرئيسية وهي: (الإيمان، الصلاة، التسامح، محبة الآخرين، العطاء، الصيام، الصمت، الخلوة، وأخيراً التأمل).  
 هديتي لكم هذه الخطوات الهامة التي تساعد في برمجة عقلك من أجل التفكير بأهدافك:  
 1 – إقرأ أهدافك كلها مرة قبل النوم.  
 2 – إقرأ أول هدف مرة  ثانية وكذلك الأسباب التي تدعوك لتحقيقه وإجعل إحساسك يمتلئ بهذا الشعور.
   3 – أغمض عينيك وأنظر إلى نفسك وأنت تحقق ما تريد…ثم إفتحهما.  
 4 – كرر العملية بالنسبة لكافة الأهداف،كل على حدة…اشعر بها وكأنك تراها.
  5 – والآن إقرأ القائمة كلها،وإذهب إلى النوم،وكما تعلم فإن عقلك يقوم بالبناء على آخر حادثة،وهي هنا مراجعة أهدافك،ودع عقلك الباطن يعالجها ليلاً وسيجد لك الطرق لتحقيقها.  
  6 – عندما تستيقظ صباحاً،إقرأ أهدافك مرة أخرى،إشعر بها وشاهدها بعين عقلك،وبهذه الطريقة تحتفظ بالرسالة داخل عقلك.  
  7 – إقرا أثناء النهار أهدافك بين الحين والآخر لكي تستمر بالتركيز عليها،وهذه الطريقة تجعل العملية العقلية تعمل لأجلك.
منقول من مدونة بلال للنجاح والناجحين

دروس من كتاب (أسرار القوة الذاتية) ج2



د.إبراهيم الفقي رائد التنمية البشرية

 نكمل اليوم الجزء الثاني مع أسرار جديدة من دروس من كتاب (أسرار القوة الذاتية) للدكتور إبراهيم الفقي:
السر الثاني : قوة الغاية.
إذا كنت تعرف أين تقف الآن،وتعرف ماذا تريد وتعرف إلى أين تتجه، فأنت في عداد أعظم رجال ونساء العالم الذين يصنعون التغيير فعلاً، وسيفتح لك العالم ذراعيه مرحباً. هناك خمسة مبادئ أساسية تندرج تحت قوة الهدف، تلك هي: الاول الحلم، يتبعه الأفكار، ويحركه الأمل، ثم تبعثه الرغبة، واخيراً يعرف عن طريق الإعتقاد.
يقول د.روبرت شولر : (يولد الإيمان مع وجود الأمل،ومع وجود الإيمان يصبح الحب ممكناً، وفي حضور الحب تحدث المعجزات)
تذكر صديقي : إحلم أحلاماً كبيرة،عش مع الغاية، عش مع الإيمان، وعش مع القوة.
السر الثالث : قوة الإيمان .
الإيمان يذهب الهموم ويزيل الغموم، وهو قرة عين الموحدين وسلوة العابدين، وينقسم الإيمان حسب رأي د.إبراهيم إلى ثلاثة أنواع هي الإيمان بالله والإيمان بالذات والإيمان بالآخر. والإيمان برأي د.إبراهيم هو القوة وراء كل الإنجازات،إنه الثقة المطلقة بأن ما تؤمن به سوف يتحقق، إن الإيمان بإختصار شديد هو إعتقاد نضج إلى المرحلة التي يمكننا من إتخاذ خطوة أو القيام بعمل.
الخلاصة :أنت بدون الإيمان لن تنجح، لأنك إذا لم يكن لديك الإيمان بأنك ستنجح مهما تكن العوائق التي تواجهك،فأنت بذلك تتخلى عن أحلامك. الإيمان هو المصدر الرئيسي لجميع الإنجازات، فهو الأمن والثقة واليقين ، وهو تقرير الحقيقة التي تكمن وراء أعمالنا.
السر الرابع : قوة الحب.
يقول فرانسيس بيكون : (إن أحد أسرار الحياة الطويلة والعيش الرغيد هو مسامحة كل إنسان على كل شيء،في كل ليلة قبل الخلود إلى النوم)
ويقول د.إبراهيم الفقي :( جوهر العظمة هو القدرة على إختيار الحب طريقاً للحياة).
الخلاصة : لكي نحصل على حياة متوازنة فنحن بحاجة إلى أربعة أشياء : أن نعيش وأن نحب ويحبنا الآخرون، وأن نشعر بأهميتنا وأن نمارس التنوع. وكما لاحظت فإن حاجتنا إلى الحب تأتي مباشرة بعد حاجتنا إلى البقاء، وقد تكون في بعض الأحيان أكثر أهمية من الحاجة إلى الحياة… هل تصدق ذلك؟!!
هنا أشير إلى قصة حصلت مع د.إبراهيم الفقي نفسه وهو يرويها بنفسه في كتابه :
في عام 1997 تعرض د.إبراهيم إلى آلام مفاجأة في الجانب الأيسر من رأسه، وقد تم نقله إلى مستشفى مونتريال العام على وجه السرعة، وهناك بعد إجراء الفحوصات اللازمة له تبين أنه مصاب بنزيف في الأوعية الدموية الموجودة في الدماغ،وتم إدخال الدكتور إلى العناية المركزة، وقرر الأخصائي إستدعاء أفضل جراح للدماغ في كندا لإجراء عملية للدكتور إبراهيم،حيث كانت نسبة نجاح العملية قليلة. وإزداد الألم على رأس د.إبراهيم بشكل كبير حتى ظن أنه سيموت وفي تلك اللحظة الفاصلة من حياته، قرر مناجاة ربه والإستغاثة به فسأله بكل إخلاص : ( يا إلهي أنت عالم بحالي،إذا كانت ساعتي قد حانت فلتكن سريعة لأنك أنت أعلم بما أنا فيه … وإذا لم تحن ساعتي إشفني وعلمني كيف أتقرب منك أكثر)
وبكى بكاءً شديداً، ثم أخذته سنة من النوم فنام،وحين إستيقظ من النوم شعر بأن الألم قد زال تماماً، وأنه قد عاد بصحة وقوة جيدة، من شدة التأثر وقف وصلى بكل جوارحه،وشكر الله مخلصاً بكل جوانحه،وعندما جاء الطبيب الجراح ورآه بصحة جيدة،طلب إعادة الإختبارات، وقد دهش الجميع حين وصلت النتائج وتبين أن النزيف قد توقف تماماً !!! وقد قضى د.إبراهيم ستة أيام في العناية الفائقة، حيث كانت تلك أفضل أيام حياته، حيث شاهد مرضى سرطان الدماغ وإستطاع إدخال الإبتسامة إلى قلوب الكثيرين منهم،وتعلم هو نفسه الكثير عن قوة الحب.
إلى هنا أتوقف ولنا عودة في الجزء الثالث إن شاء الله.
منقول من مدونة بلال للنجاح والناجحين

دروس من كتاب (أسرار القوة الذاتية) ج1



أسرار القوة الذاتية لمؤلفه د.إبراهيم الفقي

 كناب ( أسرار القوة الذاتية ) هو آخر كتابات المبدع د.إبراهيم الفقي ،ولعل الدكتور إبراهيم إختار أن يضع جل خبراته وخلاصة تجاربه وأفكاره في هذا الكتاب الرائع،فالكتاب مليء  بالقصص الملهمة والأفكار النيرة والأقوال المقتبسة من خبراء عالميين في مجال التنمية البشرية. وعلى الغلاف الخارجي كتب دكتور إبراهيم هذه الكلمات الرائعة:
أنت أقوى مما تتوقع!!
أنت أقوى…أنت أقوى…أنت أقوى بكثير مما تتخيل…
 إذا قبلت هذا المفهوم وبنيت عليه تصرفاتك وسلوكياتك، فستكون أكثر سعادة مما كنت عليه قبل أن تتبناه، ستكون قادراً على إنجاز أمور لم تكن تتوقع أن تنجزها، سيصبح في مقدورك أن تنجز أي شيء تريده في الحياة. فإكتشف قدراتك وأسرارك الشخصية هنا في هذا الكتاب.
يحتوي الكتاب على 7 أسرار خاصة جداً لبناء قوتك الشخصية،تعالوا نستعرض معاً ماذا يمكن أن نتعلم من هذا الكتاب؟ هنا بعض النقاط:
* كيف يؤثر الألم والمتعة على جميع نواحي حياتنا؟
* تدريب ضع خطة لحياتك.
* خمس خطوات لبرمجة أحلامك.
* قصة لاعب الكاراتيه العالمي بروس لي وإيمانه العميق بذاته.
* كيفية التغلب على الأفكار السلبية التي يمكن أن تنشأ مستقبلاً.
* كيف تتخلص من العاطفة السلبية؟
* معادلة تساعدك في التقرب إلى الله.
* نموذج السيطرة على إدراكك الحسي.
* سبعة أمور يجب أن تتحاشاها عندما تربي أولادك.
* 10 مهارات لتحسين العلاقة مع الأبناء.
* تمارين تساعدك على تقوية طاقتك الكلية.
* خطوات إستراتيجية لإتخاذ القرار.
* معادلة إتخاذ القرارات الفعالة.
والمزيد المزيد من المعلومات الرائعة،كان دائماً ما يجذبني أسلوب د.إبراهيم المتميز في الإلقاء،وعندما أحضر إحدى فيديوهاته،كنت أنتظر بلهفة تلك اللحظة التي يقول فيها : ( والآن … أنا عندي ليك سؤال؟!) بلهجته المصرية المحببة للقلوب، إنه ذلك النوع من الخبراء الذي يدفع الحاضرين إلى التفكير والمشاركة،فهو يعرف متى يطرح السؤال المناسب في المكان المناسب والوقت المناسب، ليحصد تفاعل الجمهور معه .
والآن إليكم هذه الأسرار السبعة لبناء قوتكم الشخصية :
السر الأول : قوة المعرفة والإدراك.
 هناك نوعين من الإدراك وهما :الداخلي والخارجي،فالداخلي هو أن تكون واعياً لما يحدث داخلك من أفكار ومعتقدات وعواطف وما يثير غضبك، والخارجي هو أن تكون مدركاً للمحيط من حولك،أي مدركاً لشعور الناس ورغباتهم، ويعني أيضاً أن تكون مدركاً لكل ما تقول وتعمل،وأن تخلق التميز في حياتك وحياة الآخرين.
الشعور بالمتعة والألم يؤثر على جميع نواحي حياتنا، فكيف نجعل هذين الشعورين يعملان لمصلحتنا؟!
الإجابة ببساطة بإستخدام الرابط، فنربط الألم بالأشياء التي نريد أن نتجنبها أو نتوقف عنها، ونربط المتعة بالأشياء التي نرغب بفعلها.
إن للأسئلة تأثير كبير في حياتنا، وتغيير الأسئلة مهم لوضع أنفسنا على الطريق الصحيح، فمثلاً بدلاً من السؤال: لماذا أنا فاشل؟! غيره إلى السؤال: ما الذي علي أن أفعله لأصبح أكثر نجاحاً؟!
 الخلاصة : عندما تصبح مدركاً لنقاط القوة و ونقاط الضعف لديك، يمكنك أن تقوم بجميع التعديلات اللازمة لتعيش حياة أكثر سعادة وأكثر وفرة. 
إلى هنا أتوقف قليلاً في إستراحة وجيزة ونعود بعد الفاصل.
منقول من مدونة بلال للنجاح والناجحين

كتاب (فكر تصبح غنياً) رائعة نابليون هيل2



كتاب (فكر تصبح غنياً) رائعة نابليون هيل
نتابع اليوم بإذن الله الجزء الثاني من هذه القراءة الثانية لكتاب (فكر تصبح غنياً) للكاتب نابليون هيل :
5) كن متفتحاً وإنظر للأمور من زاوية أخرى.
وفقاً لما كتبه هيل ( هناك نقطة ضعف أخرى موجودة في العديد من الناس والتي تتتمثل في عادة تقييم كل شيء وكل شخص وفقاً لإنطباعاتهم ومعتقداتهم ). بمعنى آخر،يفترض معظم الناس أن نظرتهم للعالم هي النظرة الوحيدة،ويقومون بالحكم على الأمور من خلال هذا الإدراك الخاطئ.
سأل ضابط شرطة شخصين أن يصفا له ما حدث في مسرح الجريمة،فوجد روايتين مختلفتين ،لكن أحداً منهما لم يكن كاذباً !! كيف حدث ذلك؟!! التفسير العلمي لهذه الظاهرة أن الشاهدين قد لاحظا أشياء مختلفة إعتماداً على خبراتهما السابقة،وعلى نظام تنقية المعلومات الخاص بكل منهما. والفكرة هنا أننا نرى الأشياء كما هي، لكننا نراها وفقاً لرؤيتنا الخاصة.
6)  كن حالماً عملياً.
يقول هيل : ( إن الحالم العملي كان وسيظل دائماً أحد أنماط  صناعة الحضارة ). وهو يؤكد أن التحمل وتفتح العقل من الضروريات العملية بالنسبة للحالم هذا الأيام ، إن الذين يخافون من الأفكار الجديدة محكوم عليهم بالفشل قبل أن يبدأوا.
لقد كان والت ديزني أحد أنماط صناعة الحضارة  بدون شك،لقد قام بتصميم شخصية الفأر (ميكي ماوس) وعانى كثيراً من الإفلاس في بعض أعماله التجارية،ورفض الكثير من البنوك (رفضه 321 بنكاً) إقراضه من أجل مشروعه مدينة والت ديزني الترفيهية،لكنه نجح أخيراً لأنه لم يستسلم أبداً ولم يتخلى عن حلمه ولو للحظة.
7)  وفق بين مشاعرك وهدفك.
يقول هيل : ( كل الأفكار التي تكتسب صبغة عاطفية (تعبر عن المشاعر) وتختلط بالإيمان،تبدأ فوراً في تحويل نفسها إلى المقابل المادي )،بمعنى آخر ، إن الأفكار التي تحدث الفارق هي فقط الأفكار التي تشعر بها عاطفياً من داخلك.
يعبر عن هذه الفكرة الجوهرية الخبير  الكاتب إيرل نايتنجيل حيث يقول : ( كلما إنتابنا إحساس أو شعور عميق بفكرة أو هدف ما ، تأكد تغلغل هذه الفكرة بعمق في العقل الباطن،مما سيقودنا على طول الطريق نحو تنفيذ الهدف )
8)  إذا فشلت خطتك الأولى ضع خطة بديلة.
إن أحد خطوات تحقيق الثراء الهامة تتمثل في التخطيط المنظم، يقول هيل : ( إذا لم تعمل الخطة الأولى التي تبنيتها بنجاح، فلتستبدل بها خطة جديدة. وإذا فشلت الخطة الجديدة في العمل، فلتستبدل بها أخرى حتى تجد الخطة التي تؤدي العمل الذي تريده، هذه هي الطريقة الوحيدة لتحقيق النجاح ) .
ولعل الكاتب وليام إيه وارد يساعدنا في فهم هذه الفكرة الجوهرية حين يقول : ( هناك أربع خطوات لتحقيق الإنجاز : التخطيط الهادف، والإعداد الحذر، والتنفيذ الإيجابي، والمتابعة بمثابرة).
9) لا يفوز المستسلم أبداً، ولا يستسلم الفائز مطلقاً.
يعتبر نابليون هيل هذه الخطوة من أهم الخطوات في الطريق نحو تحقيق الثراء،حيث يقول : ( تعد المثابرة من العوامل الرئيسية في عملية تحويل الرغبة إلى مقابلها المادي، يتمثل أساس المثابرة في قوة الإرادة) . وكأنه قصد أن يقول : أن قلة المثابرة تعد من أهم أسباب الفشل.
كان نابليون هيل قد قابل المخترع الشهير توماس إديسون،و هو أول من أشار إلى محاولاته الكثيرة لإختراع المصباح الكهربائي،يتحدث هيل في كتابه عن توماس إديسون وكيف أنه واجه الهزيمة أكثر من عشرة آلاف مرة قبل أن يكتشف المصباح الكهربي.لو إستسلم إديسون للهزيمة بعد المحاولة الخامسة أو الخمسمائة،ربما كنت ستظل تقرأ حتى الآن تحت ضوء الشمع أو مصباح الغاز!!
10) ليس هناك شيء يسمى سوء الحظ.
يقول هيل : (هناك ملايين من الأشخاص الذين يعتقدون أنه قد حكم عليهم بالفقر والفشل بسبب بعض القوى الغريبة التي يعتقدون أنه لا يمكن السيطرة عليها ). لكنه أقر بعد ذلك أنه يجب عليك أن تتخلص من كل مؤثرات البيئة المشئومة وأن تبدأ في بناء حياتك بطريقة سليمة ومرتبة.
العالم مليء من حولنا بأشخاص ناجحين واجهوا صعوبات البيئة ونجحوا في تخطيها، ويتحدث هيل عن هيلين كيلر الكاتبة المشهورة التي تخرجت من الجامعة على الرغم من انها أصيبت بالعمى والصمم والبكم بعد فترة قصيرة من مولدها. لقد كان بيتهوفن أصم وكان جون ميلتون أعمى،إلا أن إسميهما سيبقى خالداً على مر الحياة،لأنهما تحديا الظروف المحيطة ونجحا رغم كل شيء.
أختم هذه النقطة بمقولة جميلة صاحبها هو رالف والدو إيمرسون حيث يقول : ( إن أول شيء يقوم به كل إنسان عظيم هو أنه يساعدنا على إدراك عدم أهمية الظروف المحيطة بنا).

منقول من مدونة بلال للنجاح

كتاب (فكر تصبح غنياً) لنابليون هيل


كتاب (فكر تصبح غنياً) لنابليون هيل
كتاب (فكر تصبح غنياً) لنابليون هيل

عندما  وضع نابليون هيل اللمسات الأخيرة على كتابه (فكر تصبح غنياً) ونشره في عام 1937،لم يتنبأ أحد بالتأثير الكبير لهذا الكتاب، لكن الكتاب حقق إنتشاراً كبيراً منذ صدوره ،ونجح نجاحاً منقطع النظير حتى بيع منه ملايين النسخ وترجم للعديد من اللغات،وكان بمثابة بزوغ فجر جديد في علم بناء الثروة في بدايات القرن الماضي القرن العشرين.
وقد جاء الكتاب نتاج مجهود كبير إستمر لعشرين عاماً،ويتمحور حول وضع فلسفة خاصة للنجاح يمكنها تحديد السمات الرئيسية لتحقيق الإنجاز،هكذا طلب المليونير أندرو  كارنيجي من الكاتب الصحفي نابليون هيل أن يفعل، فإنطلق هذا الأخير ليلتقي بنخبة من الناجحين ومليونيرات ذلك الزمان، حيث إلتقى هنري فورد ملك صناعة السيارات ،وتشارلز شواب مليونير الحديد والصلب، وجون روكفولر أغنى رجل في ذلك العصر،وتوماس أديسون العبقري صاحب الألف إختراع، وثيودور روزفلت الرئيس الأمريكي السابق وغيرهم، ليستخلص منهم آراءهم ورؤيتهم حول صناعة الثروة والمال.
ونستطيع القول ببساطة شديدة أن الجوهر الأساسي لكتاب (فكر تصبح غنياً) هو حكمة رائعة وبسيطة يمكن صياغتها بالقول : ( إن تعلم الطريقة التي يمكنك من خلالها التحكم في تفكيرك هو الشيء الوحيد الذي سيحدث فارقاً مهماً في جودة حياتك).
من خلال قراءاتي المتعددة للكتب التي صدرت حول هذا الكتاب،وجدت أن هناك كتاباً غربيين كثيرين كتبوا في تحليل الكتاب وما يحتويه من آراء نابلون هيل،حيث أن آراؤه كانت غير مباشرة في كثير من الأحيان وتحتوي الكثير من التأويل،ولا بأس أن نستفيد من آراؤهم القيمة ، إليكم عشرة دروس جديدة إستخلصتها من الكتاب :
1 ) أعثر على هدفك المحدد.
يفتتح هيل كتابه قائلاً : ( في الواقع تعد الأفكار أشياء حقيقية،بل أنها أشياء قوية،خاصة عند مزجها بثبات الهدف والمثابرة والرغبة التواقة لتحويلها إلى ثروات أو أي أشياء مادية أخرى ) ، ووفقاً لما يراه هيل فإنه لا يمكن إنجاز اي شيء عالي القيمة بدون وجود هدف محدد.
والفكرة الجوهرية يلخصها لنا الكاتب جيمس ألن في قوله : ( بخلاف أن تمتلك هدفاً منفرداً،لا بد أن يكون لديك غرض منطقي ومفيد وأن تكرس نفسك كلياً لتحقيقه ).
2 ) الفرص يمكنها التسلل من الأبواب الخلفية.
يتحدث نابليون هيل عن الطبيعة الخادعة للفرصة قائلاً : إنها غالباً ما تظهر في شكل مختلف وتشكل توجهاً مختلفاً تماماً عما كان متوقعاً. ويحذر هيل من أن هذا يعد إحدى خدع الفرصة،حيث أن لها سمة ماكرة تتمثل في التسلل عبر الأبواب الخلفية.
ولعل ما يعبر عن هذه الفكرة بوضوح أكثر هي مقولة شهيرة للأديبة الأمريكية (هيلين كيلر) حيث تقول: (عندما ينغلق الباب أمام إحدى الفرص، ينفتح باب آخر، لكننا عادة ما نتوق بشدة إلى الباب المغلق لدرجة أننا لا نرى الباب المفتوح أمامنا ).
3 ) للأفكار قوتها. 
يقترح هيل أن أي شخص يتبع طريقته لتحقيق النجاح سيدرك أن المنفعة التي سيكتسبها لن تتمثل في النقود، لكن ستتمثل في المعرفة المحددة بان الحافز غير المادي للفكرة يمكن تحويله إلى النظير المادي من خلال تطبيق المبادئ المعروفة. 
منذ قديم الزمن قال فيلسوف صيني : تتمثل هويتنا فيما نفكر فيه،فكل شخصيتنا تنبع من أفكارنا، ومن خلال أفكارنا نصنع عالمنا.
4 ) ماذا تقول مفرداتك عنك؟ 
يقول هيل : تتمثل إحدى نقاط الضعف في الجنس البشري في مدى معرفة الإنسان لكلمة مستحيل.إذا كانت أفكارنا تتمتع بقدر كبير من القوة،والكلمات هي الوسيلة التي نستخدمها للتعبير عن تلك الأفكار أو توضيحها،فسينتج عن هذا أن المفردات التي نستخدمها لها تأثير كبير على واقعنا الذي نحيا فيه.
إن الكلمات تتمتع بقوى خفية ،فعلى سبيل المثال إذا كنت تخبر نفسك بأنك تشعر بالإجهاد،فلا يجب أن تكون مندهشاً عندما تجد نفسك مجهد دائماً !!
إليك هذه الفكرة … زد من ثروتك اللغوية ومن المفردات التي تستخدمها، خاصة في المجال الذي يتعلق بهدفك المحدد.
أترككم مع هذه الأفكار لأرى مدى تأثيرها عليكم ،وأتابع معكم كالمعتاد بعد الفاصل

منقول من مدونة بلال للنجاح